الإضراب المفتوح الذي يخوضه عمال شركة «فيوليا»، حوّل مدينة الناظور إلى مزبلة كبيرة في هذه الفترة وفي هذا الوقت الساخن. فالأزبال المتراكمة في كل أزقة وأحياء المدينة تشكل إحراجاً بالنسبة للسكان وللمواطنين على وجه العموم، الشيء الذي أرغم السكان على إغلاق نوافذ منازلهم لتفادي الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الأكوام من الأزبال، ولتفادي الأمراض التي تحملها الحشرات وخاصة الذباب. في حين عبر البعض منهم عن احتجاجهم وسخطهم بطرح الأزبال المتكدسة وسط الطرق والشوارع لإثارة انتباه المسؤولين إلى هذا المشكل.
وأمام هذا الوضع الذي أساء إلى مدينة الناظور «بوابة أوروبا»، في هذا الوقت الذي تعرف إقبالاً كبيراً من طرف الزوار، يتساءل المواطنون عن دور المجلس البلدي للناظور الذي أبرم عقد التدبير المفوض مع الشركة الفرنسية، التي تنهب أموال الشعب دون أن تنفذ شروط العقد بالشكل القانوني، علماً أن مشكل شركة «فيوليا» أثير أكثر من مرة في دورات المجلس السابقة، دون أن يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدها.
والغريب في الأمر هو أن المسؤولين بالمجلس البلدي لا يقومون بأية تدابير وإجراءات لإلزام الشركة المشار إليها باحترام حقوق العمال واحترام بنود دفتر التحملات الرامية إلى تحسين الخدمات في مجال النظافة وجعل المدينة تعرف بيئةً سليمةً وأكثر نظافةً قصد حماية والمحافظة على صحة وسلامة الساكنة!!!! فإلى متى سيستمر هذا الوضع البيئي غير السليم بالمدينة؟؟؟؟
محمد الزبتي