غـادر رشيد نيني مـدير جريدة المـساء ، على الـساعة الثـالثة صـباحا من يومه السبت 28 أبريل ، المركب السجني عـكاشة ، وذلك بـعد قـضائه عـقوبة حـبسية دامت مدتها سـنة ، بتهمة "تحقير مقرر قضائي ومحاولة التأثير على القضاء و التبليغ بوقائع إجرامية غير صحيحة " .
و تعمدت إدارة السـجن الإفراج عن رشيد نيني فـجر السبت عوض صـباح نفس اليوم ، تفـاديا للإستقبال الشعبي الـحاشد الذي كـان مزمع تنظيمه أمام المركب السجني عكاشة ، حيث أمضى عشرات المواطن ليلة بـيضاء تحسـبا لخروج مدير يومية المساء أية لحظة .
ووصف مواطنون مـا لـجأت إليه إدارة السجن بـالأسلوب الغريب ، حيث أطلقت سراح نيني على الساعة الثـالثة والنصف صباحا و أقدمت على إخراجه من بـاب أخر غير الذي إعتادت إستعماله بـشكل يومي ، قـبل أن ينتقل مدير " المسـاء " مباشرة إلى مدينة إبن سـليمان حيث منزل عائلته .
وقد حضى رشيد نيني زوال اليوم السبت بحفل جماهيري أمام منزله بـمدينة بن سليمان ، نظمته اللجنة الوطنية للتضامن مع ذات الصحفي المعتقل والدفاع عن حرية الصـحافة ، في إطار الإحتفاء بإستعادته للحرية بعد أن ظل محروما منها لمدة سنة كاملة قضاها وراء القضبان .
وكانت اللجنة الوطنية للتضامع مع رشيد نيني والدفاع عن حرية الصحافة ، ذكرت في بلاغ لـها ، أن العقوبة الحبسية التي قـضاها مؤسس يومية المساء جـاءت نتيجة " حكم جائر أدانه الرأي العام الوطني والدولي بإعتباره حكما يستهدف حرية الصحافة و حريـة الرأي والتعبير " ، مؤكدة أن قـرار هيئة الحكم يمثل " حقيقة عدم إستقلالية القضاء بالمغرب " .
يذكر أن المحكمة الإبتدائية بعين السبع بالدارالبيضاء ، كـان قد أصدرت يوم 9 يونيو الماضي ، حكما بسنة حبسا نافذة وألف درهم غرامة مالية على مدير نشر المساء كما قررت المحكمة مؤاخذته بما نسب إليه دون اعتبار حالة العود.